دراسة جدوى لمشروع زراعة 20 مليون نخلة

مشروعات صغيرة
طبوغرافي

بقلم م: جمعة طوغان

المهندس جمعة طوغان

لعل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر اليوم لا سبيل للخروج منها إلا بالرجوع إلى الإنتاج والصناعة المصرية وأن تعود مصر إلى مكانتها الزراعية. وترصد جريدة الفتح اليوم مشروع زراعة 20 مليون شجرة علي منافع نهر النيل وشبكة الري والصرف المصرية الممتدة بطول 55 ألف كم علي مسافات بينية متساوية كل 10م في صورة 4 صفوف مستقيمة: صفان علي جانبي المجري مباشرة وصفان في نهاية المنافع بحيث يحتوي ال1 كم علي 400 شجرة أي 6 فدان/ كم ويزرع أسفلها تحميل أشجار ليمون شوكية أو شجرة المورنجا أو أحوض زهور ونباتات زينة بغرض التصدير أو اعشاب مثل النعناع وغيرها بل يمكن زراعة الثوم والبصل في دوائر ري اشجار النخيل لتعظيم الناتج وتبرز أهم أهداف المشروع

1-مشروع بيئي.
بخلاف المنظر الجمالي لأشجار النخيل على نهر النيل وكل المجارى المائية يساهم المشروع مساهمة حقيقة نحو الحد من الآثار الضارة والخطيرة للتغيرات المناخية العالمية التي تهدد مصر بل ويمثل مساهمة مصرية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة حيث أن الشجرة هي الحل الوحيد للتخلص من غازات الاحتباس الحراري حيث تشير الدراسات البيئية أن حزاما أخضر من الأشجار عرضه 30متر يخفض تركيز غاز أول أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 60% وان كيلو مترا مربعا من الأشجار يمتص يوميا من 12-120 كلجم من هذا الغاز وفي المقابل تطلق النباتات إلى الجو الأكسجين وغاز ثاني أكسيد الكربون وفي مناطق الغابات والأحزمة الخضراء يستهلك كل متر واحد من المادة الخشبية 183 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون وتطلق 123 طن من الأكسجين والنخيل من أسرع النباتات في تكوين المادة الخشبية ومصر تحتاج إلى 200 مليون نخلة لإصلاح الخلل الايكولوجي.

1
2- مشروع صحي
يمثل التمر غذاء متكامل يحتوى على معظم العناصر التي يحتاجها الإنسان طوال حياة ويكفى أن نعلم أن سكان الواحات هم أقل نسبة في عدد السكان في التعرض لأمراض السرطان لارتفاع نسبة ما يؤكلون من التمر من عنصر المغنسيوم وتمتعهم بطول العمر والمناعة الطبيعية القوية نتيجة اعتمادهم على التمر كغذاء أساسي يومي لهم وعلى ذلك سيؤدى زيادة أعداد أشجار النخيل إلى رخص ثمنه وتوفره بكثرة إلى أن يصبح جزاء أساسي من غذاء المصريين للمحافظة على مستوى صحي مرتفع

3- مشروع يضيف 25 مليار جنيه سنويا للدخل القومي:
حيث قدرت دراسة الجدوي اتي قام بها مركز البحوث الزراعية انتاجية النخلة بما لا يقل عن 1250 سنويا ويصل عدد الاشجار المقترح زراعتها 20 مليون ويمكن ان تصل الي 100 مليون نخلة في حال تنفيذ مشروع المزارع المليونية

4- مشروع زراعي يستصلح 300 ألف فدان.
يبلغ عدد أشجار النخيل في الفدان الواحد 66 نخلة وعلى ذلك لو حسبنا عدد الأفدنة إلى تدخل مرحلة الإنتاج والاستغلال لأول مرة بأكثر من 300 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية في الوادي والدلتا الواقعة على جسور المجارى المائية وهى من أخصب الأراضي ولو أرضنا إن نستصلح تلك المساحة ونوفر لها البنية الأساسية وبحسب تصرح السيد وزير الري بأن تكلفة البنية الأساسية لعملية استصلاح الأراضي تبلغ حوالي 15 ألف جنية وتصل تكلفة عمليات التسوية وشبكات الري إلى ما يقارب 12 ألف وتزيد أو تقل حسب ظروف الأرض وطبيعتها وموقعها غير ذلك من المحددات أي حوالي 27 ألف جنية .أي يصل تكاليف استصلاح 300 ألف فدان إلى أكثر من 8 مليار جنية

5- مشروع صناعي ضخم
لا تصدر مصر التمور رغم أنها سلعة تصديرية كبيرة نتيجة عدة عوامل منه عدم الجودة في عمليات التصنيع وفشا التسويق الخارجي للتمور المصرية وعدم وجود صناعة حقيقية للتمور وعلى ذلك فأنة في حال تنفيذ المشروع المقترح سوف تزرع أصناف المطلوبة في الأسواق الخارجية والتي لها سعر عالي يرفع من دخول المزارعين الذين يمثلون أغلبية الشعب وتحويل الأصناف الغير تجارية إلى مادة خام رخيصة تخدم عدة مصانع إنشاء على خام التمور كمادة أساسية مثل إنشاء مصنع ضخم لتحويل تالف التمور والرديء والمعيب وفرز التصدير والمرتد وتحويل تلك الكميات الضخمة إلى وقود بديل عن النفط وهو الايثانول والذي بدأت كل دول العالم في التسابق على إنتاجه من قصب السكر والذرة والقمح وغير ذلك من سلع أساسية في غذاء البشر مما يسبب نشوب الحروب والمجاعات نتيجة تحويل الغذاء إلى وقود حصلت علي براءة اختراع لطريقة جديدة لاستخلاص السكر وانتاج الايثانول في عامر لتصنيعه من مخلفات التمور لتعظيم الاستفادة من تلك الكميات الضخمة إلى ترمى حاليا بدون اى استفادة منها.

كذلك إنشاء مصنع لإنتاج الكربون النشط من نوى النخيل والذي يدخل في العديد من الصناعات الهامة كأجهزة التكيف وغيرة من عمليات التنقية وامتصاص الغازات السامة.

2
مصنع السكر نتيجة الطلب المتزايد على السكر وارتفاع ثمنه في الأسواق الخارجية وقلى مساحة الأراضي الزراعة فأنة من الضروري في التفكير في إنتاج السكر من البلح حيث تصل نسبة السكريات في بعض الأصناف الى80% ويميز سكر البلح عن أنواع السكر الأخرى في أنة سكر أحادى (جلوكوز) ويوفر المشروع كميات ضخمة من محصول البلح لصناعة بخلاف الصناعات التخمرية العديدة مثل الخل وحمض ألستريك والخميرة وصناعة زيت نوى النخيل
الخطوات العملية للتنفيذ كمشروع قومي

•عملية حصر المنتفعين (الرابطة)
يجب تحديد وحصر أعداد المشتركين في المشروع من المزارعين اصحاب الاراضي الواقعة علي المجاري المائية الداخلة في المشروع وعدد اشجار النخيل التي سوف يستلمها المزارع حسب عرض أرضة المقابل للمجري المائي حيث يحدد لكل 10 متر نخلة واحد فلو فرضنا مثلا ان عرض أرض المنتفع 50م في البر الايمن للمجري فيكون عدد اشجار النخيل التي سسوف يستلمها المزارع 5 نخلات علي حافة المجري و5 نخلات في نهاية منافع اراضي الري أي 10

1

رؤي تنفيذ المشروع
•إنشاء شركة متخصصة في انتاج الفسائل الأجنبية عالية القيمة مثل المجهول والبرحي خاصة بالمشروع وتغطي الطلب المتنامي للسوق.

•يتم البدء في تنفيذ المشروع في كل محافظة على حدة وفق تصور.
• إنشاء عدة مصانع تابعة للمشروع لشراء الثمار وتصنيعها لحل مشكلة التسويق
•يفضل إقامة مصنع الايثانول في منطقة الأصناف الرطبة سريعة التلف والتي تتميز بزيادة نسبة السكريات بها مثل صنف الأمهات والحيانى في منطقة الجيزة مثلا
•مصنع الأخشاب لجمع كميات الجريد والخوص لتصنيع الأخشاب وكل ما يرتبط بها داخل مصنع رائيسي مما يضمن توافر الخام