كلمة العدد: اختبر إيمانك

كلمة العدد
طبوغرافي

ياسر على نور

المدير التنفيذى لمؤسسة الفتح الفضائية

yassernour

لا يخفى على أحد أن للإيمان أركان ستة، وأكثر من سبعين شعبة؛ أفضلها قول "لا إله إلا الله" وأدناها "إماطة الأذى عن الطريق" و"الحياء" شعبة من الإيمان، كما أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم.
فأركانه: الإيمان بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

وفروعه متعددة منها: شكر الله على النعم، وحفظ اللسان وأداء الأمانات إلى أهها والتورع في المطعم والمشرب، وترك الرياء والإعراض عن اللغو والفسق والغل والحسد والغيبة والنميمة والخوض فى أعراض الناس.. وإخلاص العمل لله عز وجل، والسرور بالحسنة والاغتمام بالسيئة، والتوبة والتعاون على البر والتقوى والحياء وبر الوالدين وصلة الرحم وحسن الخلق وإكرام الضيف وحسن الجوار والستر على أصحاب الذنوب والزهد والغيرة والجود والسخاء ورحمة الصغير وتوقير الكبير وإصلاح ذات البين وأن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك من الخير، وتميط الأذى عن الطريق...

ولذا كان على كل منا أن يجهز لنفسه اختبارًا ويجلس معها قليلا يحاورها ويناقشها حتى يعرف مدى قربه من حقيقة الإيمان؛ ولذا كان من الضرورى مراعاة تلك العناصر فى التقييم:
- فى أي الحالات يهش ويفرح قلبك.. إذا دعيت إلى المسجد أو قاعة علم؟ أم إلى مجلس مرح؟
- الصحبة: مع من تكون سعيدًا منشرح الصدر.. مع من تذكرك بالله رؤيته أم غير ذلك؟
- الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره: فماذا يكون تصرفك عند الصدمة الأولى؟
- هل تستريح لصحبة المساجد وتحب المكث فى بيوت الله؟
- هل تقلد الآخرين فى ملابسك وطعامك وشرابك لمجرد التقليد ولو كان ذلك يحتم عليك أن ترتدى البناطيل الممزقة؟
- حينما تتعامل مع الناس هل تتحرى الإنصاف ولو على حساب نفسك أم تحب أن تكون الفائز دائمًا؟
- كثيرون يمرون بأزمات فى هذه الحياة.. فإلى من ينصرف ذهنك أول الأمر؟
- ما مدى حبك لكتاب الله وسنة نبيه الكريم؟
- كم مرة كذبت فيها على الناس؟ وهل وجدت فيه النجاة؟
- كيف تتصرف فى الخلوات؟ وهل تكون فى الخفاء كما تبدو أمام الناس؟
أنت اليوم تحاسب نفسك، وتقترب خطوة من كمال الإيمان، فاجتهد واعمل ليوم عما قريب سيأتى.. فاليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل.. فاللهم إنا نسألك نفسًا مطمئنة تؤمن بلقائك وتقنع بعطائك وترضي بقضائك.