حوار الشيخ محمد محمد محمود الطبلاوي، قارئ مسجد الفتح برمسيس مع "الفتح اليوم"

حوارات
طبوغرافي

أكد نجل الشيخ الشهير الطبلاوي أن عائلته لها دور كبير في نشر القرآن الكريم بداية من الوالد الذي طاف بلاد المشرق والمغرب لنشر كتاب الله ثم الأخ الذي كان من مؤسسي شرائط الكاسيت في مصر حيث سجل القرآن الكريم كاملا للوالد مجودا ومرتلا وكان لانتشاره في مصر والعالم الإسلامي ثم جاء ليكمل الطريق.


وكشف عن أن نقابة القراء حاليا ترتدي ثوبا جديدا حيث ستتوسع في تقديم الخدمات وكذلك سيزيد معاش القارئ وهناك مستشفى القراء الذي يقدم الخدمات الطبية والعلاجية كما تقوم النقابة بتقييم وتقويم أداء القراء على مستوى مصر لتشجع من أحسن وتحذر من أساء للقرآن وحمله ما لايحتمل.
ـ كيف كانت نشأتكم المباركة؟ وما دور الوالدين فيها؟
دور الوالدين كان عظيما منذ الطفولة حيث الاهتمام والعطف وتقديم الدعم المادي والمعنوي ولم يكن هناك أي تقصير في التربية بل بحمد الله تعالى نشأت على حب القرآن وأهله حيث حفظت القرآن الكريم على يد والدي في الحادية عشر من عمري حفظه الله وأطال في عمره ثم درست على يده أحكام التجويد وقد أجازني في قراءة حفص عن عاصم وأكملت معه المسيرة حيث ارتويت بعلمه واتبعت توجيهاته والتي أتقنت من خلالها كتاب الله والحمد لله رب العالمين.
ـ من القدوة التي لا زالت أمامك تتقفى أثرها؟ وماذا أخذت منها؟
قدوتي الأول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده تأثرت بالوالد منذ الصغر فوجدت نفسي أنتمي لمدرسته القرآنية المتفردة الأصيلة والتي تميزت بالرصانة والأداء المتزن في التلاوة ولا زلت أحاول أن أمشي على نهجه وأتعلم منه كل ما هو غال ونفيس في طريقي مع القرآن الكريم وسأستثمر وجود الوالد في حياتي وعلمه الواسع النافع حتى أكون خير خلف لخير سلف إن شاء الله.
ـ ما الحلم الذي كان يراود الطفل محمد محمد محمود الطبلاوي؟ وماذا حقق من ذلك الحلم؟
الحلم الذي راودني منذ الصغر هو الالتحاق بالإذاعة ولم يتأتى هذا الحلم من فراغ لكنه بطبيعة الحال كان تأثرا بالوالد الكريم حيث كنت أتابع تلاواته في الإذاعة وكنت أرى وأتابع زملاءه القراء الذين كان لي الشرف أن أراهم دائما مع الوالد وألتقي بهم وأستمع لهم عن قرب وكلهم إذاعيون كل ذلك كان ترجمته حلم كبير بالنسبة لي هو الالتحاق بالإذاعة وما ذلك على الله بعزيز.
ـ متى كانت أول مواجهة للجمهور؟ وكيف كان الأداء؟ وكيف جاء رد فعل الجمهور؟
واجهت الجمهور للمرة الأولى في حياتي في الثانية عشر من عمري وكان احتفالا في المدرسة افتتحت فيه بالقرآن الكريم وقد شعرت بالرهبة من الموقف نظرا لوجود عدد كبير من الزملاء والمعلمين والضيوف وأولياء الأمور لكن سرعان ما تمالكت نفسي واستجمعت أعصابي وأدركت أني أدعو لله بكتاب الله فجاء الأداء جميل وممتع للجمهور الذي أبدى إعجابه الشديد حيث كنت أسمع خلال التلاوة جمل تشجيع وسعادة بالأداء مما حفزني على الجرأة والارتقاء بالتلاوة من مقطع إلى آخر وحينما انتهيت من التلاوة تلقاني الجمهور الحاضر بفرحة كبيرة وإعجاب عظيم بأسلوب التلاوة وطريقة الأداء فكانت بداية موفقة من الله جعلتني أجتهد في المواجهات الجماهيرية التي جاءت بعد ذلك وما أكثرها .. والحمد لله رب العالمين.
ـ ماذا أخذ الطبلاوي الصغير من الطبلاوي الكبير؟
أخذت منه والحمد لله الكثير والكثير حيث الحفاظ على القرآن بالأحكام واجتهد في تقديم النغم الصوتي المناسب وبقدر الإمكان أحاول الاجتهاد لمواصلة مسيرة الوالد المباركة مع القرآن الكريم وأرجو من الله أن يعينني لكي أقوم بحق كتابه الكريم.
ـ هل كان للإعلام دور في نشأتك على الساحة؟ وكيف ذلك؟
نعم كان للإعلام دور كبير في نشأتي حيث أنني كنت ولا زلت متابعا جيدا لإذاعة القرآن الكريم وباقي وسائل الإعلام وقد وجدت تشكيلة شخصيتي قد نسجت من متابعتي لوسائل الإعلام المهتمة بالقرآن الكريم وأهله هذا إلى جانب اسم الوالد والذي لا أنكر أنه كان له دور كبير في شهرتي ومعرفة الجمهور بي والفضل في ذلك يرجع للوالد حفظه الله وجزاه عنا ألف خير.
ـ الإذاعة والحفلات الأهلية ميدانان مختلفان لكل منهما جمهوره. كيف استطعت أن تجمع بين المنبرين الكبيرين؟
كل ميدان له طبيعته وجمهوره ولا شك أن الجمهور أيضا يجمع بين الميدانين لكن بنسب وهنا يجب على القارئ مراعاة طبيعة كل ميدان وتقديم ما يناسب في كل تلاوة على حدة من حيث الآيات والأحكام والمقامات والأداء المناسب ولله الحمد استطعت أن أجمع بين المنبرين نظرا لشعوري بالجمهور واستحضار شغف الناس للقرآن الكريم والأداء الجميل سواء كان في الحفلات أو من خلال الإذاعة وهذه منة من الله تعالى أرجو أن تدوم وأن لا تنقطع اللهم آمين؟
ـ ما رحلتك مع المسابقات؟ وكيف أسهمت في صناعة نجمك الساطع؟
الحمد لله شاركت في عدد من المسابقات على المستوى المحلي وكذلك على المستوى الدولي وقد انتدبت للتلاوة في مسابقات خارج مصر كان لها أثر كبير في حياتي مع القرآن الكريم فالمسابقات هي الحصن الأول للحفاظ على كتاب الله وعدم تفلته من القلب والعقل والذاكرة ولذلك نوصي دائما أنه من أراد الحفاظ على القرآن في ذاكرته فليرتاد المسابقات لأن المسابقات تبعث على المراجعة الدائمة وعد التغيب والهجر لكتاب الله تعالى.
ـ ما مجهودات عائلة الطبلاوي في نشر القرآن الكريم؟
الحمد لله لعائلة الطبلاوي مجهود كبير في نشر القرآن الكريم بداية من الوالد الذي طاف بلاد المشرق والمغرب لنشر كتاب الله وقد انبعث صوته من أرجاء المعمورة من خلال التسجيلات الغزيرة التي سجلت له في كل مكان كان يذهب إليه ثم أخي إبراهيم الذي كان من مؤسسين شرائط الكاسيت في مصر حيث سجل القرآن الكريم كاملا لوالدي مجودا ومرتلا وكان لانتشاره في مصر والعالم الإسلامي أثر كبير لا زال مردوده مستمر وإلى قيام الساعة إن شاء الله حيث رفعت كل هذه التسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ـ ما التلاوة أو الاحتفال الذي كان له أثر كبير على الجمهور؟ وكيف كان ذلك؟
جميع التلاوات والحمد لله كان لها أثر على الجمهور وكل التلاوات في كل مكان ذهبت إليه أعتز بها جميعا ذلك لأنه القرآن الذي نعتز به ونجاهد في سبيله ومن نعم الله علينا أنه ألقى بحب القرآن في قلوبنا فشغلنا به في الليل والنهار ولما شغلنا بحب القرآن أهدى الله إلينا حب الناس فكلما أعطيت كتاب الله تقرب منك خلق الله ورضي عنك رب الخلق سبحانه وتعالى.
ـ ما تجربتك للسفر بالخارج؟ وكيف قضيت تلك السفريات؟
الحمد لله سافرت للخارج كسفير للقرآن الكريم في عدة دول منها إيرلندا وتركيا وألمانيا وكانت رحلات موفقة والحمد لله فمن الاستقبال الأسطوري المذهل وحفاوة اللقاء وكرم الضيافة إلى الإعداد الممتاز للحفلات القرآنية ثم الحب الأسطوري للقراء وحملة كتاب الله في تلك البلاد الأوربية وغيرها مما ترك عندي أفضل الأثر لتلك السفريات في حياتي.
ـ ما المعلومة التي لا يعرفها الناس عن الشيخ محمد محمد محمود الطبلاوي؟
المعلومة هي أنني أهوى الإنشاد والابتهالات إلى جاني قراءتي للقرآن الكريم وأمارس تلك الهواية من آن لآخر خلال رحلتي مع القرآن الكريم.
من أصدقاءك في الوسط القرآني؟
كل القراء والحمد لله تربطني بهم رابطة قوية ويسود بيننا الحب والإخاء فكلهم أصدقائي وإخوتي وأحب الاستماع إليهم جميعا كما يحبون الاستماع إلي وهذه طبيعة أهل القرآن الذين تعلموا ممن حفظوه (إنما المؤمنون إخوة) فما بالنا بحفظة القرآن فهم أولى بتلك الأخوة وتطبيق معالمها وتحقيق أركانها والعمل على نشرها.
ـ ما الحلم الذي يراود الشيخ/محمد محمد محمود الطبلاوي ويعمل على تحقيقه؟
ـ أعمل على اتخاذ قرار بعمل مسابقة للقراء الجدد بهدف توفير الفرصة لكل واحد منهم لكي يمارس هوايته وموهبته مع التأكيد على حفظ كتاب الله بأحكامه ومتشابهاته والعمل على إرساء قواعد القرآن ونشره بين الشباب.
ـ بصفتك عضو نقابي ما هو دور النقابة الحالي؟ وكيف ترى مستقبلها؟
نقابة القراء حاليا ترتدي ثوبا جديدا حيث ستتوسع في تقديم الخدمات وكذلك سيزيد معاش القارئ ولدينا مستشفى القراء الذي يقدم الخدمات الطبية والعلاجية للسادة القراء على مستوى جمهورية مصر العربية كذلك تقوم النقابة بتقييم وتقويم أداء القراء على مستوى مصر لتشجع من أحسن وتحذر من أساء للقرآن وحمله ما لا يحتمل