وإنّ جُندنا لهُم الغَالبون

تحقيقات
طبوغرافي

فيما يخوض أبناؤنا الأبطال حرباً شرسة في مواجهة الإرهابيين ويتلقون الضربات نيابة عن الشعب كله، يتعرض المصريون

لحرب نفسية موجهة في أسوأ صورها ويتم اللعب بأعصابهم لهدم الروح المعنوية للمصريين وزعزعة الثقة في قدرة الدولة

المصرية،

ونشر حالة من الشك وعدم اليقين لدى العامة، وهدم الروح المعنوية للجنود ، ومحاولة هدم الثقة في الجهاز الأمني

للتسلل إلى الداخل دون أسلحة، وشيوع حالة من اليأس تحت ستار الرغبة في المعرفة والشفافية والحرية

المفاجأة كانت في سقوط قطاع من المواطنين في الفخ "المنصوب"، بالتشويه والتشكيك في وقت أحوج مانكون فيه إلى الإيمان

بقوتنا ودعمها سواء في الجيش أو الشرطة في حربنا ضد الإرهاب، وصد جميع المحاولات التي تبذل في سبيل اغتيال أبطالنا

نفسيا واغتيالنا معنويا فنحن علي يقين بأن مصر لن تهزمها عصابة "وإن جندنا هم الغالبون".

الاصطفاف خلف الدولة

يطالب اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بضرورة العمل على مواجهة الشائعات التي تستغل

كل حادث في الحرب النفسية للنيل من الثقة القائمة بين الشعب المصري أن هذا الأمر كان يتم عبر عدة وسائل منها ضغوط

سياسية واقتصادية وأمنية، بالإضافة إلي الإرهاب المصنوع في سيناء وتهديد الحدود الغربية لمصر لانتهاك قوي الدولة ،

ومحاولة زعزعة استقرار الداخل فيها ومحاولة تحويلها لأن تكون دولة فاشلة، وهذا لن يحدث بإذن الله.

ويشير إلي أن الكارهين للدولة المصرية لجأوا للعمليات النفسية ضد الشعب المصري بنشر الإشاعات ، وضرب فئات الوحدة

الوطنية ومحاولة التشكيك في مؤسسات الدولة ودق أسافين في علاقة الشعب بالجيش والشرطة واحياء النزعات العرقية كالنوبة

وخلافه ، كل هذا بهدف التأثير علي تماسك الدولة وقدرتها علي آداء خدماتها.

يؤكد أن هناك أيادٍ كارهة تسعى لهدم الوطن، إلا أن الشعب المصري قادر على المواجهة من خلال مساندته القوات المسلحة

والشرطة وتنمية وعي المصريين بأهداف القوي الكارهة التي تعمل لإسقاط مصر ، فوعي الشعب وإدراكه وقوته وتكاتفه

وتلاحمه أهم ما يواجه هذه المخططات وحصر الشائعات في مهدها وعدم المساعدة في نشرها ومواجهتها بوضوح الرؤية

وعرض الحقائق لما تنطوي عليه من مواقف ، بالإضافة إلي الوقوف في ظهر القوات المسلحة والشرطة ودعمها في حربها

ضد الإرهاب وتلقيها الضربات نيابة عن الشعب مع النجاحات التي تحققها حيث تمكنت من القضاء عليه في الجبهة الشرقية

بسيناء بنسبة 95 % ، وتأمين الجبهة الغربية ضد أي عناصر تهددها ، وقيام حرس الحدود بتأمين حدود الدولة في الشمال

والجنوب ضد التهريب والهجرة غير الشرعية وغيرها .

ويشدد علي أن مصر فى حالة حرب شاملة تستدعى يقظة ورفع الوعى الشعبى لدى المواطنين، مؤكداً علي ضروة تقديم الدعم

لرجال الشرطة، مشددا على أن الحرب على الإرهاب مستمرة ولابد من دعم الدولة حتى تتمكن من مواجهة الإرهاب والقضاء

عليه واقتلاعه من جذوره.

ويختم كلامه قائلاً أن : الشعب أقوى ما في مصر، هو وراء نصر أكتوبر، ومن دعم ثورة 23 يوليو 1952، وقام بثورة يناير

2011، كما دعم رئيسه المخلص السيسي عندما أنقذه من براثن الإخوان.

بث الفتن

يؤكد اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، وعضو مجلس الشئون الخارجية المصرى،أننا نعيش

عصر حروب الجيل الرابع التي لاتعتمد علي وجود مواجهة عسكرية بين جيوش، بل يستهدف القطاع المدني في الدولة بدلاً من

القوات المسلحة واثارة الازمات وبث الفتن بين المدنيين بهدف تآكله وانهاكه البطيء وهذا يأخذ وقتاً طويلاً، وبانهيار هذا القطاع

تنهار الدولة.

ويشير إلي أنه آن الأوان للمدنيين أن يعرفوا العمليات النفسية التي يتعرضون لها حتي لايكونوا جزء منها خاصة أنها تضغط

علي المصريين وتسعي لكسر ارادتهم ، وفي مصر نحتاج إلي عمل وعي وإدراك لدي المدنيين من أن شكل الحرب تغير وأن

العمليات النفسية امتكلت امكانيات جديدة نتيجة البصمة التكنولوجية وأن الشعب المصري يتمتع بالقدرة العالية علي التغلب علي

التحديات والمشاكل العصيبة والعدو يريد كسر هذه الجزئية.

ويكشف عن أن قطاع كبير من المصريين مستهدفون بالتكنولوجيا حيث منحت الحرب النفسية أدوات لم تكن متاحة من قبل

تمكنه من الوصول للمستهدف والتأثير عليه، فقديما كان يتم رمي منشورات واستخدام الميكرفونات وبذل مجهود كبير للعمل

نشر شائعة ، لكن اليوم التكنولوجيا منحت الحرب النفسية أدوات لم تكن متاحة من قبل يمكنها الوصول والتأثير علي الجمهور،

منها قنوات فضائية تبث من الخارج في نفس المنطقة المدارية، يستقبلها الجمهور المستهدف، ومواقع التواصل الإجتماعي التي

تدار من الخارج ولاتستطيع ايقافها ولايملك أحد المنع من التعامل معها، ويبقي علي الإعلام الوطني أن يدرس الحرب النفسية

حتي لايكون جزءاً منها ويستطيع مواجهتها وتحصين المدنيين من التعرض لآثارها.