وزارة الصحة.. تدرج "البريجابالين" على جدول المخدرات

صحة وجمال
طبوغرافي

استخدامها يدمر الجهاز العصبى ويسبب الفشل الكلوى

د. مصطفى مجدي

صيدلي إكلينكي

يشهد العلاج الكيميائي طفرة قوية وهائلة وخاصة مع التطور الصيدلي وما يواكبه المجتمع في مجال الدواء والعقاقير، ولكن بالنظر على الناحية الأخرى نجد أنه ظهرت الكثير من الأمراض الناتجة عن سوء استخدام هذه الأدوية الطبية مما جعل أغلبها يندرج تحت الجداول الخاصة بوزارة الصحة والتفتيش الصيدلي واختفاء الكثير منها وبالتالي حدوث أزمة في الدواء بالنسبة للمرضى الذين يعالجون بهذه الأنواع وتجريمها من أجل منع سوء الاستخدام

وعلى الرغم من الإجراءات الصارمة التى تسلكها وزارة الصحة لمواجهة انتشار المواد المخدرة، وجهود الداخلية فى ضبط كميات كبيرة منها للحد من الإدمان، إلا أن هناك الكثير من الحيل يسلكها المدمنون؛ لخلق بدائل مسموح بتداولها فى الصيدليات بدل المحظور.. من بينها انتشار مادة بين المدمنين وهى "بريجابالين"، والتي يعتقد المدمنون أن تأثيرها مماثل للمخدرات.

وفي هذا المقال نتحدث تحديدا عن مادة (البريجابالين) وهي مادة       صنعت كيميائيا من أجل علاج التهابات الأعصاب وخاصة الطرفية واستخدمت كعلاج للصرع، كما استخدمت أيضا في علاج المفاصل المؤلمة الناتجة عن مرض السكري، وبالفعل استخدمه الكثير من الشباب والشيوخ والأطفال قبل سن البلوغ استخدامات سيئة وبدون استشارة الأطباء والرجوع إليهم وهذا ما أضرهم بأمراض الجهاز العصبي.

وإذا ما تحدثنا عن أضرار البريجابالين:

نجده دا ئما ما يصيب الساقين بتورم شديد، ومن أضراره أيادة الزيادة في الوزن والسمنة. والإصابة بهلاوس سمعية وبصرية، ومن أبرز ما يسببه هذا العقار هو الضعف الجنسي. والإضرار بمراكز التناسية والتسبب في التحكم في التبول. وزيادة الإصابة بحصوات الكلى والهبوط الشديد في الصفائح الدموية

وبالطبع من أكبر أضراره كما ذكرنا من قبل وخاصة في حالة زيادة الجرعات هو تدمير الجهاز العصبى، وشرود الذهن والضغط العصبي لدرجة تؤدي إلى التفكير في الانتحار.

بالإضافة إلى ما يسببه من أضرار جلدية والطفح الجلدي على اللسان والوجه والحساسية، والتورم الحنجري، وهبوط شديد في ضغط الدم، وضيق في التنفس، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.

احذر الإدمان:

إدمان مادة البريجابالين:

بريجابالين  مادة لها تأثير سحري وقوي وفعال في تسكين الألم حيث يعمل كمهدئ للأعصاب ومع مرور الوقت وفى حالة عدم وجود ألم فعلي يعمل عليه هذا الدواء فإن هذه المادة تسبب نشاطا ملحوظا و موفورا للجسم ومن ثم يعتاد الإنسان عليه فلا يستطيع الاستيقاظ أو أداء أي عمل فى حياته أيا كان نوعه إلا بعد تناول  بريجابالين.

 

والخطير هنا أن الحال يسوء أكثر بمرور الوقت حيث يرغب الشخص فى زيادة الجرعة  من البريجابالين تدريجيا وهذا هو الإدمان بعينه وزيادة تلك الجرعة يؤثر على كل الأجزاء الداخلية للجسم وأهمها القلب والكبد والكلى كما يؤثر على انتباه الإنسان، حيث يسبب له حالة من التوهان وكأنه فى عالم آخر أي أنه يقضي  على ذلك الإنسان من كل النواحي ويعمل على  إفناء صحته وقدراته وشخصيته وكل مايخصه ويحولها إلى شيء لا قيمة له ولا نفع من ورائه.

بريجابالين والترامادول:

بمجرد توقف مدمن الترامادول عن تناول الترامادول تبدأ العديد من الآثار السلبية فى الظهور وبشدة ويحدث ضمور لبعض الخلايا الطبيعية المنتجة للهرمون البديل للترامادول وكذلك إلتهاب شديد للأعصاب ومن هنا يعمل الأطباء المعالجون على تنظيم جرعات دوائية بديلة لتسكن كل تلك الأعراض السابقة وهنا تلعب مادة  بريجابالين الدور الأساسى.

إذا ا بريجابالين  يستخدم فى علاج أعراض انسحاب الترامادول بطريقة محسوبة توصف جرعتها عن طريق الطبيب وإذا لم يتم الالتزام بتلك الجرعة تظهر مشاكل فى الكبد والكلى وتحدث تشنجات وزيادة فى الوزن مع تزايد الشعور بالإجهاد والتعب.

بدائل طبيعية لعقار بريجابالين:

لكى تحصل على نتائج طبيعية لتسكين الألم دون أية أعراض جانبية فهناك بدائل طبيعية ستساعدك فى ذلك:

السبانخ والكوسة غنيتان بالماغنسيوم والماغنسيوم مادة تريح الأعصاب وتسكين الألم وتساعد على النوم الهادئ المريح.

ولكي تساعد المغنيسيوم على القيام بعمله عليك الاهتمام بعنصر الكالسيوم المتواجد فى الفاصوليا البيضاء ويمكنك الحصول على المزيد من فيتامين د عن طريق الاهتمام بتناول السمك والبيض حيث أثبتت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين نقص فيتامين د وبين ظهور الآلام  المزمنة المبرحة.