هو عبارة عن أن يبلل الطفل فراشه فى الليل بعد تجاوزه سن خمس سنوات ولا تصاحبه أية أعراض تدل على أمراض أخرى أو خلل وظيفى فى أى عضو، وحيث إن سن الخمس سنوات هو السن الصحيح لكى يستطيع الطفل أن يتحكم تحكم تام فى البول. ويجب أن نعلم أن نسبة 10% من الأطفال يبللون فراشهم بعد سن الخامسة وأيضا ترتفع النسبة فى الذكور عن الإناث بسبب الاختلاف التشريحى لكل منهما.
والتبول الليلى عند الأطفال إما أن يكون أوليا: وفيه لم يكن الطفل بالفعل يستطيع التحكم فى البول ولم يستغنى يوما عن الحفاض، وثانويا وفيه امتنع الطفل فترة عن أن يبلل فراشه ثم عاد مرة أخرى يبلل فراشه بشرط أن يكون تجاوز 5 سنوات.
وأهم أسباب التبول الليلى عند الأطفال: عدم قدرة الطفل على حبس البول نتيجة أنه لم يتم تدريبه من الوالدين على حبس البول حتى الذهاب إلى دورة المياه. أو تناول الطفل الكثير من الكافيين المتواجد فى مشروبات الكولا والشيكولاته والشاى، أو أن يقوم الطفل بشرب الكثير من السوائل خلال اليوم وخاصة فى فترة ما قبل النوم مباشرة. ومن الممكن أن يكون بسبب حدوث اضطرابات فى إفراز الهرمون المضاد للتبول نتيجة وجود خلل وظيفى فى الغدد المسؤلة عن ذلك.
كما أن حالة الطفل النفسية يمكن أن تؤدى إلى التبول اللا إرادى عند الأطفال حيث يمكن أن يؤدى تغيير المنزل أو موت صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة أو اختلاف الأبوين إلى التسبب فى التبول اللا إرادى عند الأطفال.
طرق العلاج: بجوار العلاج الطبي والعلاجي هناك العديد من العوامل المهمة التي يجب مراعاتها مثل أن نمنع الأطفال من شرب السوائل قبل النوم على الأقل بساعتين وخصوصا المشروبات المنبهة وتدريبه على الذهاب إلى دورة المياه وتفريغ مثانته تماما قبل الذهاب إلى النوم .
يمكن للوالدين أن يتناوبوا على إيقاظ الطفل ليلا خصوصا فى الشتاء حيث يتم الاحتفاظ بالكثير من السوائل داخل المثانة. كما أن التعرض للبرودة يسبب التبول الليلى عند الأطفال وتدريبه على أنه إذا كان كبيرا بما يكفى فيجب أن يقوم بنفسه بغسيل ملابسه المبللة.
كما يجب الامتناع تماما عن معاقبة الطفل عن طريق التوبيخ أو الإهانة أو الضرب لأن هذا من شأنه أن يزيد من اضطرابات نفسية تؤدى إلى مشاكل أكبر فيما بعد. حيث إن علاج للتبول الليلى عند الأطفال يجب أن يتم بحذر وببطء فلا يتوقع النتائج السريعة.
وفى كل مرة نزيد عدد الليالى التى يجب على الطفل أن يتجاوزها ليحصل على الجائزة.