أسباب الفشل الدراسي المفاجئ

تنمية بشرية
طبوغرافي

أصبحت هناك مشكلة تؤرق الآباء والأمهات دون معرفة السبب أو ظهور شيء واضح أو ملموس بالنسبة لهم وهى صعوبات التعلم والمشاكل التي تواجه الأبناء في تحصيلهم الدراسي فصعوبات التعلم مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال أثناء التعلم، وبرغم أن البعض منهم يكون مصابًا بإعاقة نفسية أو جسديه لأن الكثير من أطفال صعوبات التعلم أسوياء رغم أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم كالفهم أو التفكير أو الإدراك أو الانتباه أو القراءة أو الكتابة أو العمليات الحسابية أو المهارات الشاملة المتصلة بكل ما سبق مما يجعل الأمر يلتبس على الكثير من أولياء الأمور كيف أن ابنهم يكون مصابا بصعوبات التعلم وهو طبيعي مما يجعلهم يلقون اللوم على الأبناء والاتهام بالفشل والإهمال بالنسبة لكل المتصلين بالعملية التعليمية سواء الطالب أو المعلم أو المؤسسة التعليمية.


ولذلك قبل القاء اللوم على الأبناء الذين هم في تلك الحالة يحتاجون المساعدة يجب أن نعرضهم على المختصين لمعرفة السبب ويجب أن نعرف نوع الصعوبة التي يواجهها الطالب.. هل هي صعوبة نمائية أم أكاديمية فصعوبات التعلم النمائية تتعلق بالوظائف الدماغية والعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها في تحصيله الأكاديمي وقد يكون السبب في حدوثها اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي وثؤثر هذه الصعوبات على العمليات ما قبل الأكاديمية مثل الانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير واللغة والتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي وتشكل أهم الأسس التي يقوم عليها النشاط المعرفي والعقلي للطالب .أما صعوبة التعلم الأكاديمية فهي صعوبة في الأداء المدرسي المعرفي والأكاديمي والتي تتمثل في القراءة والكتابة والتهجئة والتعبير الكتابي والحساب وترتبط هذه الصعوبات بصفة كبيرة بصعوبات التعلم النمائية.
ويجب أيضا التفريق بين حالات صعوبات التعلم وبطئ التعلم والتأخر الدراسي فطفل صعوبات التعلم يكون مستواه منخفضا في المواد المتعلقة بالمهارات العقلية والمعرفية الرياضيات والقراءة والإملاء مع تشتت واضح في العمليات المعرفية كالانتباه والذاكرة والتركيز والإدراك، أما بطئ التعلم فيكون منخفضا في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الاستيعاب الكمي للمعلومات لأنه مصاحب لانخفاض معامل الذكاء لدية، أما التأخر الدراسي يكون منخفضا في جميع المواد مع إهمال واضح أو مشكلة صحية أو عدم وجود الدافعية لديه .
وسنتابع بإذن الله سلسلة من المقالات التي توضح كل الفئات وأنواع صعوبات التعلم وأنماطها وعلاماتها في مراحل العمر المختلفة، كل مرحلة على حدة بالإضافة إلى أسبابها وطرق علاجها