المعركة الفاصلة وحلم تغيير العالم

أسرة وطفل
طبوغرافي

أسماء التركي

بقلم الأستاذة/ أسماء التركي

الباحثة في الصحة النفسية 

 

 

 

كثيرا ما تسرق أحلامنا النوم من الجفون، وأحيانا تذهب بعقولنا إلي حافة الجنون وتسلبه رشده، منا من يفكر كثيرا كيف يغير العالم من حوله..عالم الأسرة التي لاتعجبه قيمهم وعاداتهم، وعالم الدراسه الذي لايليق بفكره العبقري وذكائه الحاد، ومستوي معيشته وعمله.....إلخ ويصل بتصوراته وأحلامه إلي أن يغير العالم كله متجاهلا معركته الفاصلة مع الحياة.

الحياة التي يحلم بها ويعيش معها في أحلام يقظته، والحقيقة أنها معركة واقعية جدا لابد أن تكون حازمة وحاسمة وعليّ أن اقول أنها فرض علي كل إنسان.. إنها تغيير النفس، وما أصعبها من مهمة أن تبدأ بتغيير نفسك المتمردة علي جميع الأوضاع.

ليس العيب في الظروف ولا في المحيط فلن تجد السلام الداخلي في هذه الدنيا والتعايش السلمي مع متقلبات الحياة إلا إذا غيرت انت ما بداخلك من آثام ومعتقدات خاطئة وعادات سلبية، وقيم كادت أن تجعل مجتمعاتنا في أسفل سافلين. ولن يسعني الوقت كي أشمل تفاصيل هذه المعركة الفاصلة مع النفس وأيضا كل منا له تفاصيله التي تميز مجري حياته لكن ربنا جعل الفصل في هذه القضية سبحانه بآية واحده "لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم"، فعليك نفسك أولا لنيل المراد وهنا تنجح في تغيير ما حولك ومن ثم تغيير العالم.