يوسف: الانتهاء من المقالب العشوائية فى نوفمبر 2020.. ويجرى إنشاء 26 مدفنا صحيا و23 محطة وسيطة
قاسم: المقلب العمومى للقمامة يتم تحديد مكانه خارج نطاق الكتل السكنية بناء على دراسات.. وريان: إطلاق حملة كبيرة للتوعية والتثقيف لتنظيف وتجميل القرى
كثفت وزارة البيئة والمحافظات جهودها خلال الفترة الماضية، للقضاء على مقالب القمامة العشوائية، والبحث عن مناطق جديدة لإنشاء مدافن صحية للقضاء على ظاهرة انتشار القمامة فى شوارع الجمهورية، والتى أصبحت «قنبلة موقوتة»، فى ظل ما تسببه أكوام القمامة من انتشار الروائح الكريهة والميكروبات التى تؤدى إلى إصابة المواطنين بالعديد من الأمراض.
فى البداية، كشفت المدير التنفيذى لجهاز المخلفات بوزارة البيئة، ناهد يوسف، إن الوزارة بدأت إزالة المقالب العشوائية للقمامة، على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، تنفيذا للبروتوكول الموقع بينهما، موضحة أنه تم الانتهاء من 50% منها، وأنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من كل المقالب العشوائية فى شهر نوفمبر 2020.
وأكدت أن كل المقالب العشوائية تم التحرك فيها خلال العام الماضى، مشيرة إلى أنه تم رفع نحو 35 مقلبا عشوائيا، بالإضافة إلى تبنى فكر جديد فى مصانع تدوير المخلفات مثل إدخال بدائل الوقود، بالإضافة إلى استهداف رفع كفاءة 4 خطوط، مع رفع كفاءة العمالة من خلال وحدات لإدارة المخلفات على مستوى الجمهورية.
وشددت على أنه بالتزامن مع تطبيق منظومة الدولة الخاصة بالنظافة، يجرى إنشاء 26 مدفنا صحيا، و23 محطة وسيطة بين ثابتة ومتحركة، و3 مصانع جديدة لإعادة التدوير، و6 خطوط فى الغربية، وأنه تم الانتهاء من جميع عمليات الجسات، والتصميمات.
وأشارت إلى أن مقالب محافظة القاهرة العشوائية هى الأكبر، وأن الوزارة تعمل حاليا على مقلب الوفاء والأمل، من خلال دراسة يتم تنفيذها مع إحدى الجهات الاستشارية، وبروتوكول موقع مع الهيئة الهندسية لسرعة التنفيذ، وأنه سيتم تحويله إلى حديقة.
ولفتت إلى أنه جار العمل بمقلب الطوب الرملى، بمحافظة القاهرة ونقل التراكمات لإعادة استخدام المكان، بعد الانتهاء من إعادة تأهيل الأرض، بالتزامن مع الانتهاء من طرح كراسة الشروط الخاصة بمقلب السلام، من جانب جهاز مدينة العبور، تمهيدا لتحويل الأرض إلى حديقة، موضحة أن مقلب القطامية، التابع لجهاز القاهرة الجديدة، يعمل خلال تلك الفترة على الانتهاء منه، حيث تم بالفعل إزالة نسبة كبيرة من مخلفاته لإعادة استخدام جزء من الأرض نظرا لارتفاع أسعارها.
وذكرت أنه يجرى التجهيز والانتهاء من جميع الدراسات الخاصة بإنشاء مدفن صحى على مساحة ألف فدان بمحافظة القاهرة يقع بين مدينة العاشر من رمضان ومحافظة الشرقية، بعيدا عن العمران تماما، إضافة إلى إجراء الهيئة العربية للتصنيع تصميمات 24 خلية دفن صحى ويتم مراجعتها، وتم اعتماد 14 منها حتى الآن على مستوى الجمهورية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، خالد قاسم، أنه يتم تحديد مكان المقلب العمومى للقمامة خارج الكتل السكنية، بناء على دراسات قامت بها جامعات ومراكز استشارية على مدى عامين، موضحا أن المقلب يكون نهائيا لاستقبال المخلفات بالمنطقة المحيطة به، على أن يكون هناك فرز لتلك المخلفات وإعادة تدويرها مرة أخرى.
وأضاف قاسم لـ«الشروق»، أنه يجب موافقة وزارة البيئة وكافة الجهات المعنية بهذا الملف لضمان الحفاظ على البيئة، من خلال معايير وموافقات يتم وضعها فى الاعتبار قبل اختيار موقع المقلب، وفيما يتعلق بمحطات الوسيطة أو المناولة.
وتابع: «المخلفات التى تستقبلها المحطات الوسيطة يتم نقلها إلى المقالب العمومية ليتم فرزها وإعادة تدويرها مرة أخرى، منها المواد البلاستيكية أو فضلات الطعام التى يتم دخولها قانون المرفوضات استخراج المواد الكيماوية المستخدمة فى مجال الزراعة».
وأكدت نائب محافظ القليوبية، إيمان ريان، أن المحافظة تسعى لحل مشاكل تراكم القمامة حيث تم تقسيم المحافظة إلى 3 مناطق، وأنه تم مراعاة المناطق الأكثر توليدا للمخلفات اليومية ومناطق التراكمات والكثافات السكانية ومناطق وجود نواتج تطهير الترع والمصارف، ومناطق المجمعات الصناعية بنطاق المحافظة والمنطقة الأولى.
وأشارت ريان إلى أنه تم عمل قاعدة بيانات خاصة بقطاع النظافة من الموارد البشرية والموارد الفنية، وأنه يتم تحديثها بصفة دورية، وأنه تم الإعلان عن منظومة الجمع المنزلى من خلال شركات أو متعهدين أو جمعيات، مضيقة أنه تم تسكين متعهدين فى حى شرق ــ حى غرب ــ بنها ــ شبين القناطر وسيتم دخول باقى المراكز والمدن فى المنظومة تباعا.
وعن شروط واختيار أماكن مقالب القمامة، قالت إن هناك مجموعة من المواصفات، تتمثل أن يكون الموقع فى منطقة سهلة المواصلات وفى عكس اتجاه الريح السائدة بقدر الإمكان، وألا تقل المسافة بينه وبين المساكن عن 250 مترا، وأن تتناسب مساحة المقلب مع كمية المخلفات كما يحاط الموقع بسور مرتفع وأن يزود الموقع بمورد مائى مناسب لرش القمامة وإطفاء الحرائق.
وشددت على أنه يجب أن توضع القمامة فى أكوام مناسبة أو فى خنادق خاصة لذلك، وأن تضغط وتغطى بالتراب بسمك لا يقل عن 15سم مع الدك جيدا وترش بالماء، وأنه فى حالة ما إذا أريد تحويل القمامة إلى سماد عضوى فيجب تخصيص مكان مناسب لفرزها وإزالة ما بها من الزجاج والصفيح والكاوتشوك والحجارة.
وأكملت: «فى حالة استعمال مخلفات الكسح والمياه القذرة لرشها على القمامة يجب إعداد مكان مناسب لها أما فى حالة التخلص من القمامة بالحرق يزود الموقع بفرن أو أكثر ذى سعة مناسبة لكمية القمامة وتسمح بحرق القمامة حرقا تاما».