الإرادة تصنع المستحيل

مشروعات صغيرة
طبوغرافي

 الأستاذ/ فريد مصطفى كامل
مدير المشروعات بأكاديمية الفتح

نحن نخطو كأمة وشعب إلى صناعة مستقبل وطن، نجد أن إرادة هذا الشعب كانت بمثابة الدافع الحقيقى لتغيير حاله إلى الأفضل. ولعلى قصدت من تلك المقدمة حالة أعتمد عليها فى ماهو آتٍ، ولعل الواضح جدًا أنه بدون إرادة قوية لا يمكن لنا أن نحقق أى نجاح فى أى عمل يمكن لنا أن نقوم به.

وحديثى السابق إليكم كان يفتح بابًا للبحث فى نفس كل منا، فيما يستطيع فعله؛ ليحترف مشوار نجاحه العملى، ولعلى ضربت مثلًا فى ذلك وهو “رجل البيع” وكيف يكتشف نفسه فى تلك المهنة الرائعة التى تعتبر بكل صدق قاطرة الأمان لكل المؤسسات التجارية الناجحة التى تعتمد على بيع منتجات أو تقديم خدمات.

وقد وجدت أن من أهم العناصر التى تبنى قدرات النجاح المطلوب فى شخص راغب للعمل بالإضافة إلى الإمكانيات المهنية والفنية المطلوبة لهذا العمل “الإرادة” على فعل كل ما يمكن عمله من أجل تحقيق أعلى مستوى تقنى وفنى للارتقاء بمستوى العمل وتحقيق النجاح المطلوب له.

والإرادة المطلوبة هنا ليست بالمفهوم الحماسى المعنوى لمعنى الكلمة، بل المقصود هنا وضع كل الوسائل العلمية والفنية ورفع الكفاءات التدريبية والبحث الدائم لكل التفاصيل المتاحة، وكيفية فهم الخطط الموضوعة للعمل اللازم له ومناقشتها مع قيادته فى العمل، وحسم كل الاحتمالات المتوقعة، ثم القيام بالعمل فى ضوء هذا الفهم الذى فرضه الإصرار وقوة الإرادة، والتى شحنت كامل الطاقات بداخلنا حتى جعلت الشعار المرفوع لتلك المرحلة “ليس أمامنا إلا أن ننجح أو ننجح”..

وعليه نستطيع القول إن عنصر الإرادة عنصر مهم جدًّا يضاف إلى سابقيه فى بناء الشخصية العملية التى تريد اقتحام أسواق العمل مُسلحة نفسها به بالإضافة إلى الفهم الجيد للآليات العملية للعمل الموكل إليها مضافة إلى الأدوات التى رسمناها سابقًا لوجدنا أنفسنا أمام صناعة جديدة ذاتية فى العنصر البشرى، وهذا جزء مهم فى منظومة العمل الاقتصادى للفرد والوطن.