الخضروات نصف الجاهزة.. مشروع ناجح بشروط

مشروعات صغيرة
طبوغرافي

أمام أبواب المصالح الحكومية ظهرت تجارة من نوع جديد.. باذنجان جاهز للحشو وسجق بلدي ينتظر الطهي وبامية وكوسة وبسلة وجزر توفر وقت ربات البيوت رغم بما تحمله من مخاطر.
الموظفات اعتبرنها أسهل وسيلة لتحضير الوجبات لأسرهن بينما يري الخبراء أن الخضروات والأطعمة نصف الجاهزة تحمل شتي أنواع الميكروبات والبكتريا بعد إزالة القشرة أو إخراج ما تحتويه داخلها حيث تتعرض مباشرة لأكاسيد قاتلة تنتج عن عوادم السيارات علاوة علي الذباب والحشرات الأخري التي تعف عليها.
تري حميدة أبو الحمد أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي دفعت المرأة إلي الخروج للعمل معظم ساعات اليوم أجبرتها علي الإقبال علي المأكولات سريعة التجهيز ليتوفير الوقت والجهد للمرأة العاملة خاصة أن أسعارها مناسبة.
تقول ولاء مصطفي إن وجود الوجبات المنزلية سريعة التحضير تعد بمثابة إنقاذ للسيدات العاملات فهي في متناول يديها حين تخرج من عملها فالباعة الجائلون منتشرون أمام الوزارات والهيئات أسعارهم في متناول الجميع وتضم كافة أنواع الخضروات بعد تجهيزها وتحضيرها علي الطهي مباشرة.
في حين تري إيمان محمد أن مثل هذه المشروعات تتطلب إشرافا ورقابة من الجهات المختصة فإذا وقعت أي حالة من حالات التسمم والأعياء نعرف الجهة المنوط بها الشكوي ونجد حلا رادعاً لكل من تسول له نفسه الأضرار بالمواطنين.
أما باعة الخضروات والأغذية نصف الجاهزة فيرون أن تجهيزها بمثابة عمل إضافي وهذا ما توضحه أم آيه بائعة "رقاق" أنها تبيعه في فترة الأعياد نظرًا لإقبال المواطنين علي شرائه ودائمًا تقوم بتصنيعه في أوسيم تتمتع بسمعة طيبة في السوق مشيرة إلي أن السيدات والرجال علي حد سواء يشترونه بكميات كبيرة في العيد أما باقي أيام العام فأقوم بتحضير الجبنة في المنزل وأبيعها إلي السيدات في شوارع القاهرة بالإضافة إلي قيام بعض جيراني للحضور إلي القاهرة لبيع الخضروات المجهزة والجلاش والفطير.
وتتفق معها أم أشرف "بائعة" أن الوجبات النصف جاهزة تعد مشروعا مربحًا لأصحابها خاصة بالأسواق المجاورة للسيدات العاملات ففي بادئ الأمر كنت أعمل بمفردي ثم اشتركت مجموعة من الجيران وبنات الحي حتي صار أحد مصادر الدخل لأسرنا في المناطق الريفية.