ابتسامات وترويحات صاحب الفضيلة رطبت الأجواء شحذ همم المتسابقين بحكايته مع القرآن داخل غرفة العمليات

مسابقات وجوائز
طبوغرافي

 الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الإسلامى

الدكتور

• فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض شحذ همم المتسابقين وأثنى عليهم قائلاً: القرآن يجب أن يقدم كل شىء فى الحياة لأنه الباقى وهو سلاحك فى اليقظة وسلاحك فى المنام يرفع الله به الأمة ويقوى به الهمة وحق لمن علموه أولادهم أن يكرمهم الملك بتاج الوقار يوم القيامة، لقد أحسنتم لآبائكم وأمهاتكم وأحسنتم لمن يستمعون إليكم.
• أحب أن تكون فلاحًا فى القرآن فتختم المصحف فى الأسبوع مرتين أو ثلاثًا هكذا تكون فلاح قرآن، ولقد شبع الناس من الدنيا والمعاصى ولا يروى ظمأهم سوى كتاب الله، ورغم هذا ليسوا سواءً.

• وكان صاحب الفضيلة يبث روح الحماس ويلهب مشاعر الحضور بالكلمات المؤثرة من وقت لآخر وبين كل متسابق وآخر ومن تلك الكلمات: كنتُ صغيرًا فى بلدتى دقميرة وذهبت لأطفئ حريقًا مع الناس، فأكلت النار سقف البيت الذى شب فيه الحريق، وكنت أنا الوحيد الذى سقط مع السقف داخل المنزل أثناء الحريق، فكسرت رجلى نصفين، فأخذونى إلى المستشفى وأدخلونى غرفة العمليات، وقال لى الطبيب: هل تحفظ القرآن؟ قلت: نعم، قال: اقرأ أى سورة. فقرأت {سورة أنزلناها وفرضناها}، فأعطانى الطبيب حقنة المخدر خلال التلاوة، فسرى المخدر فى جسدى، وظللت أقرأ ولم أتوقف وقد فقدت الوعى تمامًا، لكن القرآن لم يتوقف على لسانى وظللت أقرأ خلال العملية حتى انتهت مع تلاوتى الآية الرابعة والستين. وهكذا يكون كل من يعيش بقلبه وجوارحه مع القرآن.
• القرآن سريع التقلب إذا هجرته لن ينتظرك، وإذا لم تراجع وتقرأ فلن تنعم بالقرآن، وأكبر مصيبة هى نسيان القرآن، وطالب التعليم العام الذى يبقى على القرآن هو بطل، يخلو مع القرآن ساعة يوميًا على الأقل ليتفاعل معه، والتحدى الإيمانى الحقيقى أن تكون مع الله فيتعهدك بحفظ القرآن وعدم نسيانه، والإبداع أن تجنب نفسك السيئات والمعاصى.

• هناك من يفتخر بأنه حافظ للقرآن لكنها مصيبة وخيبة كبيرة أنه ينسى القرآن لأنه ليس فى قلبه ولا يعيش به ولا معه، لقد نام الرجل ورأى فى منامه أنه قد نطحته بقرة فقام منطوحًا من نومه والأثر واضح، فذهب للنبى صلى الله عليه وسلم وحكى له ما رأى، فقال له النبى: “لقد فاتك ورد اليوم من سورة البقرة”، أما النسيان والتبخر والتفلت فهى خصائص تحدث للقرآن إذا تم إهماله، لذلك يجب الاهتمام بالقرآن والمتابعة والقراءة باستمرار فى كل وقت وفى كل مكان، هكذا تكون (حق تلاوته)، وحينما تصلى بالناس تزلزل قلوبهم. ماذا فقد من وجد القرآن؟ وماذا وجد من فقد القرآن؟ فنحن بالقرآن كل شىء ونحن بغير القرآن لانساوى أى شىء، وليت ساعات القرآن تطول، وهذا هو مذاق القرآن الطبيعى الذى لايمل.

• لا نحب لأهل القرآن أن يفشلوا لأن القرآن لايعطل أحدًا؛ ويمكن لحافظ القرآن أن يستفيد من الوقت المنعدم الذى لا يعطله عن شىء، كأن يتم الحفظ والمراجعة فى الماصلات راكبًا أو فى الطرقات ماشيًا.

 آراء و تعليقات
ورد للمعسكر عدد كبير جدًا من الرسائل مابين التعليقات على المعسكر والترشيحات من دول العالم المختلفة منها:
أفادت رسالة الأستاذة أم صلاح الدين من الجزائر بأن المعسكر حلّق بقلوب المشاهدين فى الملأ الأعلى. ومن المغرب قالت الأستاذة أمة الله: أمتعتمونى وأبكيتمونى على نفسى، وقالت الأستاذة نجوى: ما هذا الجمال؟! معسكر مزلزل. وجاءت الرسائل من السعودية مشجعة، فقد ألهبت الأستاذة أم عامر حماس المتسابقين حيث شجعتهم على التواصل والتنافس وأنها منبهرة بالجميع، وقالت أم الطيب: كل الأصوات مزلزلة. ووصفت رسائل اليمن المعسكر بأنه معسكر ملائكة، وقالت أم جهاد: ما أروع الخشوع فى هذا المعسكر المزلزل!
وفى مصر جاءت الرسائل تعبر عن أن المتسابقين ما هم إلا كواكب مضيئة، فرسالة أم تغريد من الشرقية قالت: كلهم باقة ورد من بستان الدكتور أحمد عبده عوض، أحمد من أسيوط يقول: اقرأ ورتل يا فرسان.. فى قناة الفتح للقرآن، وهكذا جاءت الرسائل مشجعة للجميع.
• أما المتسابقون فقد كانت لهم آراء فى المعسكر منه رأى المتسابق عبدالرحمن نجاح من أكتوبر الذى قال: تعلمتُ من المعسكر الصبر والمثابرة وتذوقت حلاوة الإيمان وشعرت بمعية الله. أما المتسابق محمد عيسى خليل من الفيوم فقال: المسابقة فريدة من نوعها لأنها تهتم بالحفظ والأحكام والمتشابهات والتفسير لكن معظم المسابقات للأسف تهتم بالحفظ فقط، أما المتسابقة آلاء محمود بدير فقالت: إن تجربة المسابقة فى صورة معسكر قرآنى أضاف لها الكثير والكثير من خلال التعايش مع هذه المجموعة البارعة من المتسابقين

ترويحات
الملل لم يعرف لقلوب الحاضرين طريقًا بسبب الترويحات الدائمة التى كان يطرحها فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض من وقت لآخر ليرطب الجو بابتساماته الجميلة التى كان يوزعها على الحضور والمشاهدين.
أما المفاجأة فقد كانت من عضو لجنة التحكيم الشيخ شحاته أبو العينين الذى صنع ثنائيًا طريف مع الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض حيث قص بعض النوادر والتعليقات الطريفة على الهواء، منها: أنه طلب أن يكون غداء الجمعة دجاجًا، فأجابه الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض بكل ترحاب أنّ له ولكل الحاضرين ما قد طلب، فردّ قائلًا وهو يضحك: “أنا عارف يا دكتور أحمد إن طلبى مجاب قبل أن أطلب لأن صاحب القرآن ما طلب شيئًا إلا وجده بأمر الله”. ثم حكى موقفه مع سورة التوبة وأنه لم يستطع حفظها وكانت هى المتبقية لكى يختم القرآن، وحينما مرض أوصوا الطبيب بتهديده بالحقن لكى يحفظ فكتب له 21 حقنة، فامتنع وخاف، فقالوا له: إما أن تأخذ الحقن وإما أن تحفظ التوبة، فرد قائلاً: أحفظ القرآن كله ولا آخذ حقنة واحدة. فعفوا عنه وحفظ سورة التوبة.