فهل مِن مُدّكر؟ لفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض

عرض كتاب
طبوغرافي

 الأستاذ الدكتور أحمد عبده عوض

الداعية والمفكر الإسلامى

الدكتور

مباحث الكتاب:

* فن الذكر والتعايش  
    مع كتاب الله
* الجلود الذاكرة
* التذكر والخشية
* معية الأخوة فـي الله
* مدرسة الذكارين
* آيات ناطقات

وتستحضر معنى قوله تعالى: (إنَّني أَنَا اللهُ لَا إلَهَ إلَّا أَنَا فَاعْبُدْني وَأَقم الصَّلَاةَ لذكْري)[طه: 14].فتعلم أهمية الذكر في حياة الأنبياء والرسل، فضلا عن حياة غيرهم من البشر، الذين هم أقل منهم في المرتبة والإيمان والعمل.

والله تعالى يظهر لنا في الكون آيات ومعجزات وبراهين تدل على أهمية الذكر والتذكر والتذكرة،النار كذلك تذكرك بالله تعالى، كما جاء في قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتي تُورُونَ * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشؤُونَ* نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكرَةً وَمَتَاعًا لّلْمُقْوينَ* فَسَبّحْ باسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)[الواقعة: 71-74]. أي: أفرأيتم النار التي توقدون، أأنتم أوجدتم شجرتها التي تقدح منها النار, أم نحن الموجدون لها؟ نحن جعلنا ناركم التي توقدون تذكيرًا لكم بنار جهنم ومنفعة للمسافرين، فنزِّهْ -أيها النبي- ربك العظيم كامل الأسماء والصفات، كثير الإحسانوالخيرات.

فالنار تذكرة، والنار تذكرك بربنا، والله تعالى خلق هذه النار لكى يذكرك بها. وسترى الأرض تفصح عن نفسها، وسترى الأرض بانفجارات نارية عجيبة، قال الله تعالى عنها: (نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكرَةً وَمَتَاعًا لّلْمُقْوينَ)، هذه النار ماذا تفعل عندما تراها؟ (فَسَبّحْ باسْم رَبّكَ الْعَظيم)، كلما ترى شيئًا مما خلق الله فإن الله تعالى جعله تذكرة لك.

ما هذه التذكرة؟ قال جل جلاله عن النار: (نَحْنُ جَعَلْنَاهَا)، ولم يقل: نحن خلقناها؛ لأن هناك فرقًا بين الجعل والخلق، بل قال تعالى: (نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكرَةً وَمَتَاعًا لّلْمُقْوينَ * فَسَبّحْ باسْم رَبكَ الْعَظيم).

معية الذكر
فالإنسان عندما يألف ذكر الله، وعندما يحب ذكر الله، وعندما يعيش معية ذكر الله تعالى، وعندما يصلى الفجر حاضرًا جماعة لا تصيبه عين، إلا إذا أذن الله تعالى بشيء من هذا، لكن صلاتك حفظ لك، لكن المعوذتين حفظ لك، لكن آية الكرسي حفظ لك، لكن القرآن العظيم أمان لك، إنه أمان لك في الدنيا، وأمان لك في القبر، وأمان لك يوم القيامة؛ ولذا فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: (قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْه إلاَّ كَمَا أَمنتُكُمْ عَلَى أَخيه من قَبْلُ فَاللهُ خَيْرٌ حَافظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحمينَ)[يوسف:64].

وأنت واقف لا تغفل عن ذكر الله، وأنت جالس لا تغفل عن ذكر الله، وأنت راكب الطائرة وجاء موعد الصلاة فاترك أمتعتك، وانزل وصلّ على أرض الطائرة، قال تعالى:(الَّذينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبهمْ وَيَتَفَكَّرُونَ في خَلْق السَّمَاوَات وَالأَرْض رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطلاً سُبْحَانَكَ فَقنَا عَذَابَ النَّار)[آل عمران:191].

فالمؤمنون حقًّا قد استشعروا أنهم في معية صادقة، وفي جوار الله تعالى، كما قال تعالى: (وَقَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) [المائدة: 12].

وكلما رأيت المآذن شامخة ذكرتك بالله، وتذكرك بذكر الله تعالى، كما جاء في قوله تعالى: (في بُيُوتٍ أَذنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فيهَا بالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ)[النور:36].

هذا النور المضيء في مساجد أَمَرَ الله أن يُرْفع شأنها وبناؤها، ويُذْكر فيها اسمه بتلاوة كتابه والتسبيح والتهليل، وغير ذلك من أنواع الذكر، يُصلّي فيها لله في الصباح والمساء.

ثم قال تعالى: (رجَالٌ لَّا تُلْهيهمْ تجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإقَام الصَّلَاة وَإيتَاء الزَّكَاة يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فيه الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)[النور:37]. أي: رجال لا تشغلهم تجارة ولا بيع عن ذكْر الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة لمستحقيها، يخافون يوم القيامة الذي تتقلب فيه القلوب بين الرجاء في النجاة والخوف من الهلاك، وتتقلب فيه الأبصار تنظر إلى أي مصير تكون؟

فكلما مرت بك آية من آيات الله، ومشهد من مشاهد الكون لا بد أن تربطه بآية من القرن، ولا بد أن نسأل أنفسنا: أين نحن من هذه الآية؟

علامات الوحدانية
إن المؤمنين ليسوا وحدهم من يوحدون الله، بل كل الكائنات توحد الله تعالى، لقد رأيت صورة السحاب وهو يكتب كلمة الله، ورأينا الصبار الذي هو صبار وأفرعه الشوكية تكتب كلمة الله، ويسبح الرعد بحمده، كما في قوله تعالى: (وَيُسَبّحُ الرَّعْدُ بحَمْده وَالْمَلاَئكَةُ منْ خيفَته وَيُرْسلُ الصَّوَاعقَ فَيُصيبُ بهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادلُونَ في اللهِ وَهُوَ شَديدُ الْمحَال) [الرعد:13].

ومن علامات وحدانية الله وقدرته: أنك ترى الأرض يابسة لا نبات فيها، فإذا أنزلنا عليها المطر دبَّت فيها الحياة, وتحركت بالنبات, وانتفخت وعلت, إن الذي أحيا هذه الأرض بعد همودها, قادر على إحياء الخلق بعد موتهم, إنه على كل شيء قدير, فكما لا تعجز قدرته عن إحياء الأرض بعد موتها, فكذلك لا تعجز عن إحياء الموتى.

فإعصار سُونامي فيأندونسيا وقد اجتاح الناس أمامه، والناس يجرون أمامه في شواطئ لا تعرف ذكر الله، وفي شواطئ لا تعرف كلمة الله أكبر، إلا أن هناك مسجدًا بعيدًا ظل الناس يجرون إليه، ويلهثون إليه، وحماهم رب البيت، فكل ما في المنطقة انهار تمامًا إلا المسجد، فقد حماه رب المسجد، قال تعالى: (إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجدَ الله مَنْ آمَنَ بالله وَالْيَوْم الآخر وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إلاَّ اللهَ فَعَسَى أُوْلَئكَ أَن يَكُونُوا منَ الْمُهْتَدينَ) [التوبة:18]. فلا يعتني ببيوت الله ويعمرها إلا الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر, ويقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ولا يخافون في الله لومة لائم، هؤلاء العُمَّار، وهم المهتدون إلى الحق.

ويأتي زلزال على مدينة كاملة في تركيا، وإذ بهذه المدينة جميعها تسقط وتتهاوى، ولا يبقى إلا المسجد ومئذنته، وبيت ملتصق بالمسجد؛ لأنه إذا هُدم البيت هدم المسجد، فحفظ الله تعالى هذا البيت العالي كرامةً للمسجد! فكل هذه المشاهد ترفعك كمسلم عند الله.

لقد رأيت صورة السحاب وهو يكتب كلمة الله، ورأينا الصبار الذي هو صبار وأفرعه الشوكية تكتب كلمة الله، ويسبح الرعد بحمده، كما في قوله تعالى: (وَيُسَبّحُ الرَّعْدُ بحَمْده وَالْمَلاَئكَةُ منْ خيفَته وَيُرْسلُ الصَّوَاعقَ فَيُصيبُ بهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادلُونَ في اللّه وَهُوَ شَديدُ الْمحَال) [الرعد:13]. أي: ويسبِّح الرعد بحمد الله تسبيحًا يدل على خضوعه لربه، وتنزّه الملائكة ربها من خوفها من الله، ويرسل الله الصواعق المهلكة فيهلك بها مَن يشاء من خلقه، والكفار يجادلون في وحدانية الله وقدرته على البعث، وهو شديد الحول والقوة والبطش بمن عصاه.

إنك ترى كلمة الله وهى واضحة المعالم، ويسبح السحاب بحمد الله، بل إن النحل هو الآخر يسبح بحمده، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبّحُ لَهُ مَن في السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبيحَهُ وَاللهُ عَليمٌ بمَا يَفْعَلُونَ)[النور:41].

ألم تعلم -أيها النبي- أن الله يُسَبّح له مَن في السماوات والأرض من المخلوقات، والطير صافات أجنحتها في السماء تسبح ربها؟ كل مخلوق قد أرشده الله كيف يصلي له ويسبحه، وهو سبحانه عليم، مُطَّلع على ما يفعله كل عابد ومسبّح، لا يخفى عليه منها شيء، وسيجازيهم بذلك.

فيجب على المسلم أن يفعل كما فعلت هذه الكائنات، وأن يعيش الإيمان بقلبه كما تعيش هذه الكائنات.
نبؤة الرسول
وقد تصدى الدكتور فاروق الباز أحد علماء مصر الذين يعملون في الولايات المتحدة الأمريكية في مركز من علوم الفضاء لعمل دراسة حول الربع الخالي، فوجد الدكتور فاروق الباز ما يلي: أن النبيَّ العظيم صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا كما كانت” (أخرجه مسلم)، فكيف كانت يا رسول الله؟

كانت الجزيرة العربية قبل عشرات آلاف من السنين عبارة عن مروج وأنهار...صدقت وبالحق نطقت يا رسول الله، فاللهم صلِّ وبارِكْ عليه، فمَن الذي علمك يا رسول الله أن أرض العرب كانت ينابيع؟!

لقد قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنزَلَ منَ السَّمَاء مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابيعَ في الْأَرْض ثُمَّ يُخْرجُ به زَرْعًا مُّخْتَلفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إنَّ في ذَلكَ لَذكْرَى لأُوْلي الْأَلْبَاب)[الزمر:21]. أي: ألم تر -أيها الرسول- أن الله أنزل من السحاب مطرًا، فأدخله في الأرض، وجعله عيونًا نابعة ومياهًا جارية، ثم يُخْرج بهذا الماء زرعًا مختلفًا ألوانه وأنواعه، ثم ييبس بعد خضرته ونضارته، فتراه مصفرًا لونه، ثم يجعله حطامًا متكسّرًا متفتتًا؟ إن في فعْل الله ذلك لَذكرى وموعظة لأصحاب العقول السليمة.

لأن هذا المكان في شبه الجزيرة العربيةفيه بترول الآن، ويعتبر من أغنى أماكن العالم، هذا المكان المليء الآن بالبترول، ويغذى الدنيا كلها بالبترول، كان عبارة عن غابات وطمرَتْ هذه الغابات، فلما طمرَتْ كان البترول، فمَن الذي علمك هذا الكلام يا رسول الله؟

فربنا تعالى يذكرك، ويعلمك، ويطهرك، ويسأل في أول الآية: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنزَلَ منَ السَّمَاء مَاءً)؟ عندما ينزل هذا الماء تستشعر أنه مسبح بحمد الملك، فسلكه ينابيع في الأرض، فالمسألة إن مرتبة ترتيبًا قدريًّا عجيبًا.

وكثير من الدلائل الدالة على وحدانية الله وقدرته منتشرة في السماوات والأرض؛ كالشمس والقمر والجبال والأشجار, يشاهدونها وهم عنها معرضون، لا يفكرون فيها ولا يعتبرون.

إذن تعلمنا من خلال الآيات القرآنية، والآيات الكونية ومن خلال مباحث هذا الكتاب كيف نتدبر، والتدبر يأخذك إلى التذكر، والتذكر يأخذك إلى الخشية، فقد دخلنا الآن مدرسة تسمى مدرسة الخشية، هذه سنحتاج إليها في حياتك كلها، وخصوصًا في شهر رمضان؛ لأن الصيام يربى عندك الخشية، ويربى عندك الخوف من الله، ويربى عندك توقير الله، وتعظيم الله؛ ولذا قال لك الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُتبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: 183].أي: لعلكم تخشون الله تعالى حق الخشية، وهذا هو المقصود من الصيام؛ لأنه العبادة التي يمارسها المسلم فيما بينه وبين الله تعالى، وألا أحد من الخلق يستطيع أن يعرف هل أنت مؤدٍ لهذه العبادة أم لا؛ لذلك فشهر رمضان والصيام يربي عندك الخشية من الله تعالى، وأن تحقق التقوى حق التحقيق كما أمر الله تعالى.
دعاء

اللَّهُمَّ عَلِّمْنِي الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ, وَفَقِّهْنِي فِي الدِّينِ.
اللَّهُمَّ عَلِّمْنَا عِلْمًا يَنْفَعُنَا، وَانْفَعْنَا اللَّهُمَّ بِمَا عَلَّمْتَنَا، اللَّهُمَّ زِدْ فِي أَرْزَاقِنَا، وَزِدْ فِي أَنْوَارِنَا، وَزِدْ فِي عَافِيَتِنَا، وَاجْعَلْ عَافِيَتَنَا إِلَى طَاعَتِكَ، وَلَا تَجْعَلْ عَافِيَتَنَا إلَى مَعْصِيَتِكَ، تَوَفَّنَا وَأَنْتَ رَاضٍ عَنَّا.

يَا عَالِمَ الخَفِيَّاتِ، يَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ، يَا ذَا العَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، غَافِرَ الذَّنْبِ، قَابِلَ التَّوْبِ، شَدِيدَ العِقَابِ، ذَا الطَّوْلِ, لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ المَصِيرُ, لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ, سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ, أَسْتَغْفِرُ اللهَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ, الأَوَّلِ وَالآخِرِ وَالظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ, وَهُو بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ.

اللَّهُمَّ عَجِّلْ لأَوْلِيَائِكَ الفَرَجَ وَالعَافِيَةَ, وَزِدْ لِي فِي حَيَاتِي, فَإِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي يَهَبُ عَيْشَ الأَبَدِ لأَهْلِ الآخِرَةِ، فَهَبْ لِي عُمْرًا طَوِيلًا مَدِيدًا, وَعَيْشًا مَزِيدًا فِي عَافِيَتِكَ وَرِضَاكَ، فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ, وَالقَادِرُ عَلَيْهِ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي, اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.

اللَّهُمَّ عَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي, وَانْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي وَزِدْنِي عِلْمًا.

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، )إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].